الأحد، 12 أغسطس 2018

شمس لا تغيب الشاعره شمس ابراهيم طلعت









تتصارع مع اليأس
وتسرق الدقائق من خوابي العدم
وتتبلد أحاسيسك بالحياة
وتتلاشى أمام عينيك أطياف الضوء
وتترك نفسك تغرق في عتمة الكون
تجرح روحك تعابير ساخرة في كل دقيقة
تجهل ما تحتويه حنايا صدرك الرقيقة
تجهل كل تلك التفاصيل للحقيقة
التي تملأ كل ثواني ماضيك العتيقة
تجهل هذا الاغتراب الموحش الذي يسكنك
ويعشش في أودية فؤادك العميقة
الحقيقة تجهض كل مبادئك وقيمك
وتتداعى كل يوم أفكار ومشاريع
أخذت من حياتك كل المساحات الخصبة
كنت تظن بأنها نضجت وأصبحت يانعة
بعد هذا التمخض الطويل في سراديب رأسك السحيقة
تنساب من بين أصابعك كل مكونات الواقع
تعانق بقايا صور وحكايات
لوحات تراءت لك يوما ما
ثم انعدمت
تبحث بين الألوان
عن لمسات كانت تنعش صدرك
تبحث بين العيون عن ومضات
كانت تضيء روحك
تبحث بين الشفاه الباهتة
عن بقايا ابتسامات
كانت ترفرف لها أجنحة قلبك




ما أسوء شعور الوحدة

حين تختلط مع أنين الصمت القاتل ...
تسجننا جدران الكتمان
تأسر همساتنا ...
تقف حروفنا ... علي عتبات اللسان
فتعحز ... عن الحراك
تنتابنا الحيرة ...
فلا تقوي ... علي الإستنطاق
تتطلع للبوح
و تتأهب للإنفجار
كفوهة بركان ...
تتركز علي القمة
لتتهادي ... برعشة إهتزاز
لتعلن الإنسحاب
فتتنافس ... حروب الكلمات
مع جيوش الكتمان ... و الأهات
لايستشعرها ... سوي قلب
ألقي علي كاهله ... لوما صامتا
ليبداء مرحلة الحسرة علي الذات
أسيرة أنا ...
علي رصيف بوح حزين
يتراكم داخلي ... يصفعني بألم
أفقد توازني ... في مدينة الآهات
ليعذبني أنين الصمت
و الوحدة ... و الكتمان
فأتصنع بسمة مزيفة
أخدع بها الآخرين ... و نفسي
لكن ...
تفضحنا ... لغة الكلمات !!!



نعم انت مني

وبين النون والقاف تنبض أنت بين النبض والقلب
وبين الراء والهاء تسكن أنت بين الرمش و الهدب
وبين الباء و القاف ترجف انت بين البعد والقرب
فلا جرحاً من أنين العشق يجهلني
ولا قربأ من حشا الفؤاد يشبعني
قريب أنت من خلجاَت روحي
لكن بعيداً عن رحا سكناتي
متدثر هواك برداَء شوقي
متشربل فى كرياتي
حافظ للوداد ودي
ساكتب للفراق دمعي
نعم قد فاض مني
رحيق شوقي
والتمني
إن تكن
للقرب
يومي
للقلب
سكني
للحب
ولهي
نعم
فأنت
مني




تعليقاتالمنشورs

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تابعنا علي الفيس بوك

آخر التعليقات

أتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *