تتصارع مع اليأس
وتسرق الدقائق
من خوابي العدم
وتتبلد أحاسيسك
بالحياة
وتتلاشى أمام عينيك
أطياف الضوء
وتترك نفسك تغرق
في عتمة الكون
تجرح روحك تعابير
ساخرة في كل دقيقة
تجهل ما تحتويه
حنايا صدرك الرقيقة
تجهل كل تلك التفاصيل
للحقيقة
التي تملأ كل ثواني
ماضيك العتيقة
تجهل هذا الاغتراب
الموحش الذي يسكنك
ويعشش في أودية
فؤادك العميقة
الحقيقة تجهض كل
مبادئك وقيمك
وتتداعى كل يوم
أفكار ومشاريع
أخذت من حياتك
كل المساحات الخصبة
كنت تظن بأنها
نضجت وأصبحت يانعة
بعد هذا التمخض
الطويل في سراديب رأسك السحيقة
تنساب من بين أصابعك
كل مكونات الواقع
تعانق بقايا صور
وحكايات
لوحات تراءت لك
يوما ما
ثم انعدمت
تبحث بين الألوان
عن لمسات كانت
تنعش صدرك
تبحث بين العيون
عن ومضات
كانت تضيء روحك
تبحث بين الشفاه
الباهتة
عن بقايا ابتسامات
كانت ترفرف لها
أجنحة قلبك
ما أسوء شعور الوحدة
حين تختلط مع أنين
الصمت القاتل ...
تسجننا جدران الكتمان
تأسر همساتنا
...
تقف حروفنا
... علي عتبات اللسان
فتعحز ... عن الحراك
تنتابنا الحيرة
...
فلا تقوي ... علي
الإستنطاق
تتطلع للبوح
و تتأهب للإنفجار
كفوهة بركان
...
تتركز علي القمة
لتتهادي ... برعشة
إهتزاز
لتعلن الإنسحاب
فتتنافس ... حروب
الكلمات
مع جيوش الكتمان
... و الأهات
لايستشعرها
... سوي قلب
ألقي علي كاهله
... لوما صامتا
ليبداء مرحلة الحسرة
علي الذات
أسيرة أنا ...
علي رصيف بوح حزين
يتراكم داخلي
... يصفعني بألم
أفقد توازني
... في مدينة الآهات
ليعذبني أنين الصمت
و الوحدة ... و
الكتمان
فأتصنع بسمة مزيفة
أخدع بها الآخرين
... و نفسي
لكن ...
تفضحنا ... لغة
الكلمات !!!
نعم انت مني
وبين النون والقاف
تنبض أنت بين النبض والقلب
وبين الراء والهاء
تسكن أنت بين الرمش و الهدب
وبين الباء و القاف
ترجف انت بين البعد والقرب
فلا جرحاً من أنين
العشق يجهلني
ولا قربأ من حشا
الفؤاد يشبعني
قريب أنت من خلجاَت
روحي
لكن بعيداً عن
رحا سكناتي
متدثر هواك برداَء
شوقي
متشربل فى كرياتي
حافظ للوداد ودي
ساكتب للفراق دمعي
نعم قد فاض مني
رحيق شوقي
والتمني
إن تكن
للقرب
يومي
للقلب
سكني
للحب
ولهي
نعم
فأنت
مني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق